حفظت العبد؟!!!!!؟

من طرف واثق الخطى الإثنين فبراير 22, 2010 1:26 pm

قصة مؤثرة لدكتورة فاضلة كتبتها في موقعها الشخصي، انظروا كيف يحفظ الله عباده و يلهمهم ما ينفعهم

:

اليوم كان أخي يبحث عن فيلا جديدة وذهبت للبحث معه ، بعد خروجي من الكلية وقبل العودة للمنزل وبعدها دخلنا فيلا كبيرة مهجورة يبدو
أنها كانت سابقا روضة أطفال ، رغم ضخامتها لم نفهم تفاصيلها عجيبة ، ومن يدخلها ربما ضاع قليلا وهذا ما حدث للأطفال أولاد أخي الذين عادوا بعد سماع صدى والدهم يبحث عنهم عادوا ومعهم حمامة كانت ترقد على بيضتين ، لوحدها في غرفة مهجورة سبحان من رزقها ، المهم خرجنا نبحث عن عرض آخر جديد ، وفي الطريق نادى المؤذن لصلاة المغرب ، فطلبت من أخي أن يذهب للمسجد فأخبرني أنه سيصلي في مسجد معين ، فقلت لا يهم الآن التحديد ، والمغرب وقته قصير ، وفي هذه الأثناء أوقف سيارته ، وتوجه للمسجد ، بعد الصلاة بقيت قليلا أنا والأطفال نقول الأذكار وأعلمهم بعضا منها ونكررها سويا ، وكنت أقول لهم سبحان الله من يقولها يحفظه الله ولو تعرض لموقف أو إشكالية يحلها الله له ، ويدافع عنه وينصره ، بعد ذلك توجهنا لأحد الأحياء الجديدة ودخلنا للبحث عن فيلا أخرى ، ووجدنا إحدى الفلل المعقولة النعومة ، وأمام الفيلا وقفت لتسجيل رقم على لوحة معروضة أمامها يبدو للوسيط أو صاحب الفيلا ، وكان أخي يحاول إقناعي أن أدخل أولا ، ومن ثم أنقل الرقم بعد خروجنا وكان مصرا وكنت أنا مصرة على تسجيل الرقم أولا ، وكنت أقول له أسجله الآن خوف النسيان ، المهم دخلنا الفيلا المفتوحة وسط إنبهار الأطفال بها وأثناء التنقل بل قبيل خروجنا حرك أخي أحد الأبواب الداخلية فأغلقه ساعده وقد ساعده الهواء في إغلاقه ، وفجأة وجدنا أنفسنا محبوسين حيث الباب لا يمكن فتحه ، وليس في المكان من فتحات جانبية ، وليس هناك وسيلة للخروج فالباب زجاجي مغلف بالحديد !
يا إلهي ما العمل إذن !
من سيكتشفنا هنا ؟ من سيساعدنا ؟
الليل في بدايته والمكان جديد وساكن وبعيد بعض الشيء ،
وفجأة تذكرت الرقم ! نعم ذلك الرقم الذي سجلته ، وأتصلنا به على الفور ، ورد صاحب الرقم لحسن الحظ ، وفهمناه الوضع ، فما كان منه إلا أن أرسل الحارس من مكان آخر لفتح الباب . وفرحنا بذلك وحمدنا الله تعالى ، وكان في ذلك درسا جميلا للأطفال ، وعرفوا بأنفسهم فوائد الأذكار ، وصدق الله القائل : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) ، وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ يقول : ( أحفظ الله يحفظك ) ، هذا ما حدث لمقصرين في حق الله ، فما حال الأبرار المتقين جعلنا الله وإياكم ووالدينا وأحبابنا منهم آمين ، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .